بسم الله الرحمن الرحیم
القضاء بالمدّ و قد یقصر الذی يستعمل لغةً في عدة معانٍ ربما انهاها بعضهم الی عشرة او اکثر و قد وردت تلک المعانی فی الکتاب الکریم فقد استعمل فیه:
بمعنی الخلق، قال الله تعالى: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ[۱] ،أي خلقهن
و بمعنى الأمر كقوله تعالى: وَ قَضى رَبُّكَ أَلّا تَعْبُدُوا إِلّا إِيّاهُ[۲] ، أي أمر بذلك
و بمعنى الإنهاء و الفراغ كقوله تعالى: فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ[۳] ، أي فرغتم
و بمعنى الإعلام كقوله تعالى: وَ قَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ[۴] ، أي أعلمناهم أو أوحيناه
و بمعنى الحتم كقوله تعالى: ثُمَّ قَضى أَجَلاً[۵] ، أي حتم
و بمعنى الحكم قال تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ[۶] ، أي يحكم بينهم
و بمعنى الفعل كقوله تعالى: أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ[۷] ، إلى غير ذلك مما أنهاها بعضهم إلى عشرة أو أكثر
الّا انه نفی البعد الشیخ الانصاری فی رسالته فی القضاء عن ارجاع الکلّ الی معنی واحدٍ قال «ره»: و هو اتمام الشّیء و الفراغ عنه[۸] او فصل الامر قولاً او فعلاً کما فی کشف اللّثام[۹]
[۱] فصّلت ۱۲
[۲] الإسراء ۲۳
[۳] بقرة ۲۰۰
[۴] الحجر ۶۶
[۵] الانعام ۲
[۶] یونس ۹۳
[۷] القصص ۲۹
[۸] القضاء و الشهادات (تراث الشیخ الانصاری ۲۲/۲۵)
[۹] کشف اللّثام ۲/۳۲۰